قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن المؤسسة جزء من المجتمع الليبي، ويجب عليها التفاعل مع وباء كورونا، لافتا إلى إجراء اجتماعات مع مدراء الشركات النفطية منذ انتشار الفيروس في بعض دول العالم، وأصدروا تعليمات واضحة منها تقليل عدد العاملين بقدر المستطاع بحيث تستمر في عملها، لاسيما في الحقول البحرية التي مازالت تنتج.
وأضاف صنع الله في تسجيل مرئي، تابعته "مصارف”، أن المؤسسة الوطنية للنفط اتخذت ترتيبات؛ من أجل توفير معدات طبية؛ لإجراء التحاليل السريعة للفحوصات؛ جزء منها سيكون متوافر خلال نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدا اعتماد 2 مليون دينار كميزانية طارئة لشركة الخليج العربي لتوفير احتياجاتها في مناطق عملياتها، بالإضافة إلى تخصيص مليون و300 ألف دينار لشراء معدات مختلفة لمساعدة المناطق النفطية في مجابهة المرض بالتنسيق مع البلديات.
وأدان استمرار إغلاق منابع النفط، وبالتالي عدم وجود ميزانية كافية لتوفير الاحتياجات الضرورية والعاجلة لمواجهة المرض، مطالبا الجميع بنسيان الماضي والبحث عن مصلحة ليبيا، حيث أصبح العالم قرية صغيرة ومتكاتف من أجل توفير الأشياء التي تساعد الناس على تجاوز هذه المحنة الصعبة التي تمر بها البشرية، وعلى الليبيين أن يجلسوا مع بعضهم بعضها والاهتمام بشؤونهم وتنحية الخلافات جانبا على الأقل خلال هذه الفترة، والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط من أجل استعادة عملها والحصول على أموال قد تساعد الليبيين كلهم في اجتياز هذه الجائحة.
وأشار إلى ضيق المواطنين من تأخر مرتباتهم لعدم وجود ميزانية كافية بسبب إغلاق منابع النفط، خصوصا أن لديهم التزامات وإيجارات ومصاريف أسرية وحياتية وغيرها، مطالبا حكومتي الوفاق والمؤقتة بتنفيذ اقتراح البعثة الأممية والجلوس لعمل المراجعة المالية الخاصة بالحكومتين وإعادة إنتاج النفط وتوفير المحروقات للمواطنين، كما طالب جميع الليبيين بالجلوس مع بعضهم ووقف الحرب والدمار الذي يحصد أرواح الليبيين.
وتابع أن المؤسسة الوطنية للنفط عليها مسؤولية اجتماعية، حيث ساعدت محطة التحلية بطبرق، ومستشفى القلب ببنغازي، ومستشفى جالو بالواحات، والمعهد العالي للطاقة، وتوصيل المياه في مرزق وأوباري، بالإضافة إلى المدارس المتنقلة، وحفر آبار مياه وطاقة شمسية في نالوت والزنتان والزاوية وغيرها، مستطردا: "رب ضارة نافعة، فمن الممكن أن يكون وباء كورونا سببا في توحيد الليبيين وعودة إنتاج النفط وتحصيل الأموال وصرفها على المشروعات المختلفة التي تفيد الليبيين جميعا”.
وأوضح أن إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط وصل إلى حوالي مليون و250 ألف برميل يوميا قبل عملية الإغلاق بمعدل 24 مليار دينار تدخل الميزانية، وكان العمل على قدم وساق لزيادة الإنتاج إلى مليون ونصف برميل يوميا حتى توقف الإنتاج وتحصيل 90 ألف فقط على الحد الأقصى، مطالبا الجميع بالترفع عن المشاكل وإيقاف الحرب وعودة إنتاج النفط.