آخر الأخبار
أسعار العملات
الدولار الأمريكي  4.5105 د‫.‬ل   اليورو  5.3779 د‫.‬ل   الجنيه الاسترليني  6.2836 د‫.‬ل   الدولار الكندي  3.5755 د‫.‬ل   الدولار الاسترالي  3.4961 د‫.‬ل   الفرنك السويسري  4.8464 د‫.‬ل   الكرونر السويدي  0.5321 د‫.‬ل   الكرونر النرويجي  0.5353 د‫.‬ل   الكرونر الدنمركي  0.7231 د‫.‬ل   الين الياباني  4.15 د‫.‬ل   الريال السعودي  1.2026 د‫.‬ل   الدرهم الاماراتي  1.2281 د‫.‬ل   الدينار التونسي  1.6388 د‫.‬ل   الدينار الجزائري  0.338 د‫.‬ل   الدرهم المغربي  0.5004 د‫.‬ل   اوقية موريتانية  1.26 د‫.‬ل   فرنك افريقي  0.0082 د‫.‬ل   الروبل الروسي  0.612 د‫.‬ل   الليرة التركية  0.6021 د‫.‬ل   الايوان الصيني  0.6941 د‫.‬ل  

الآغا: تخلص السراج من الكبير أصبح أمرا مستحيلا وغير مستبعد أن يتسبب الكبير بإقالة السراج

مصارف – البيضاء

تناولت صحيفة العرب اللندنية الصراع المعلن بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ومحافظ المصرف المركزي بطرابلس، الصديق الكبير، على وقع إيقاف قبائل المنطقتين الشرقية والجنوبية لتصدير النفط احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق عائداته في تمويل المليشيات حسب بيانهم.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، طالعته "مصارف ”، أنه وبعد أشهر من الصراع غير المعلن بين الطرفين، اختار السراج الظهور في خطاب ليعلن الصراع الذي يبدو أنه يهدد مصالح رجال أعمال محسوبين عليه، متهما الكبير بعدم دفع رواتب الموظفين مؤخرا وعدم إصدار الاعتمادات المستندة للواردات، كما ألمح إلى إمكانية أن يمنح المصرف المركزي الاعتمادات لأناس معينين ثم يقفل المنظومة، وأضاف أيضا أن السياسات الاقتصادية من اختصاص وزارة الاقتصاد وأن الكبير يتدخل في اختصاصات غيره.

وأكدت الصحيفة أن إصرار الكبير على رفع سعر الرسم على مبيعات الدولار للتجار من 3.70 إلى 5.5 دينار كشرط لإعادة فتح منظومة الاعتمادات التي أقفلها على خلفية تقلص إيرادات النفط، يعد أحد أبرز الأسباب لاندلاع الصراع الحالي بين الطرفين، موضحة أن الكبير يسعى من خلال رفع سعر الرسم على مبيعات النقد الأجنبي لجني أرباح تخفف من خسائر توقف الإيرادات النفطية، وهو ما سيؤدي مباشرة إلى رفع أسعار المواد الاستهلاكية في الأسواق.

وتطرقت الصحيفة إلى رفض الكبير صرف المرتبات رغم تأكيد وزير المالية بحكومة الوفاق فرج بومطاري وجود تغطية مالية كافية لصرفها والتلويح بإجراءات تقشفية أخرى كرفع الدعم عن الوقود، لضمان استمرار الإنفاق على الحرب ودعم جبهات القتال بالمال والسلاح والمرتزقة.

ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية تسببت في تعميق الصراعات داخل حكومة الوفاق نفسها التي تنقسم إلى فريقين، واحد بزعامة السراج وآخر بقيادة وزير الداخلية فتحي باشاغا، حيث ويؤيد جانب باشاغا تنفيذ الخطوات التي يطالب بها الكبير وهو ما عكسه تلويح وزير الاقتصاد علي العيساوي برفع الدعم عن الوقود.

وأدى رفض السراج لسياسات الكبير إلى شن حملة إعلامية عليه تتهمه بالتقصير في تمويل جبهات القتال، وصلت إلى حد التلويح بإقالته وإعلان حكومة "ثوار” أو حكومة حرب.

وقال رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي البيضاء، رمزي رجب الآغا، إن الكبير يرفض عقد اجتماع لمجلس إدارة المصرف؛ من أجل ضمان استمرار سيطرته على إدارة المصرف وفقا لتوجهات الإسلاميين، باعتبار أن الاجتماع سيقيد عمله ولن يستطيع مخالفة قرارات مجلس الإدارة بعد ذلك.

وأضاف الآغا، في تصريحات لصحيفة العرب، طالعته "مصارف ”، أن تخلص السراج من الكبير أصبح أمرا مستحيلا، وغير مستبعد أن يتسبب الكبير بإقالة السراج باعتبار أن جميع أمراء المليشيات في طرابلس يتم تمويلهم عن طريقه مباشرة من خلال منحهم للنقد الأجنبي دون إضافة الرسم.

وتابع: "الكبير أصبح يتدخل في كل كبيرة وصغيرة في أمور الدولة، فتارة يستدعي أمراء المليشيات في مكتبه لمناقشتهم بشأن الذخيرة والأسلحة، وتارة يستدعي عمداء البلديات ويقدم لهم عروضا بفتح الاعتمادات عن طريقهم، وهو ما قد يشكل مصلحة لبعضهم ما من شأنه كسب ولائهم”.

وتبادل السراج والكبير، على مدار الأسبوع المنقضي، خطابات التخوين وتبادل الاتهامات، حول السياسات النقدية وإقفال منظومة بيع النقد الأجنبي، وتأخير صرف مرتبات الموظفين، ومخصصات البلديات لمواجهة وباء كورونا، ومخصصات السلع المراد توريدها، وغيرها من الأمور الاقتصادية.