علق الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق الأوراق المالية، سليمان الشحومي، على دعوة وزير الخارجية الإيطالية، لويجي دي مايو، طرفي الصراع في ليبيا، بإعادة إنتاج النفط وتصديره، بقوله إنها تعتمد بدرجة كبيرة على التوافق المحلي أولا.
وقال الشحومي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها "مصارف”، إن عملية إنتاج النفط وتصديره تعتمد بدرجة كبيرة على التوافق بين "الجيش” ومجلس النواب المنعقد في طبرق، ثم على الشكل والكيان السياسي، الذي سيعتمد عليه في إدارة الحكم بالفترة المقبلة ومدى القبول الدولي به.
وأضاف: "إذا حظي الكيان الجديد الذي سيعمل خليفة حفتر على تشكيله بقبول دولي، فيمكن له مباشرة إعادة استخراج النفط وتصديره، وسيكون لديه حينذاك عائد يمكنه من تلبية المتطلبات الاقتصادية والمعيشية لليبيين، أي سيتم تسخير الاقتصاد لخدمة النظام السياسي الجديد، حتى وإن كانت أسعار النفط منخفضة حالياً بسبب جائحة كورونا”.
وشدد على ضرورة وجود اتفاق سياسي يشمل جميع الأطراف الليبية، قائلا: "دون توفر ذلك سيكون من الصعب نجاح طرف ما بمفرده في قيادة العملية الاقتصادية”.
واعتبر أن عدم قدرة حكومة الوفاق على تحقيق الاستقرار المطلوب من وجهة نظر المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية، لم يسمح لها بالإفراج عن الاستثمارات والأموال الليبية المجمدة.
ولفت إلى معرفة الجميع بأن اتفاق الصخيرات، الذي أوجد هذه الحكومة، أقصى أطرافاً ليبية عدة، مما فتح الباب لاستمرار الصراعات السياسية والعسكرية، وبالتالي بات من الضروري مراجعته وتعديله.