آخر الأخبار
أسعار العملات
الدولار الأمريكي  4.5105 د‫.‬ل   اليورو  5.3779 د‫.‬ل   الجنيه الاسترليني  6.2836 د‫.‬ل   الدولار الكندي  3.5755 د‫.‬ل   الدولار الاسترالي  3.4961 د‫.‬ل   الفرنك السويسري  4.8464 د‫.‬ل   الكرونر السويدي  0.5321 د‫.‬ل   الكرونر النرويجي  0.5353 د‫.‬ل   الكرونر الدنمركي  0.7231 د‫.‬ل   الين الياباني  4.15 د‫.‬ل   الريال السعودي  1.2026 د‫.‬ل   الدرهم الاماراتي  1.2281 د‫.‬ل   الدينار التونسي  1.6388 د‫.‬ل   الدينار الجزائري  0.338 د‫.‬ل   الدرهم المغربي  0.5004 د‫.‬ل   اوقية موريتانية  1.26 د‫.‬ل   فرنك افريقي  0.0082 د‫.‬ل   الروبل الروسي  0.612 د‫.‬ل   الليرة التركية  0.6021 د‫.‬ل   الايوان الصيني  0.6941 د‫.‬ل  

بعد واقعة العملات المطبوعة.. كاتب روسي: واشنطن تنظر إلى ليبيا عبر موشور العداء للكرملين

مصارف – موسكو

علق المحلل السياسي الروسي، إيغور سوبوتين، على الجدل القائم بين وزارة الخارجية الروسية، ونظيرتها الأمريكية، في الملف الليبي، موضحًا أن الولايات المتحدة، تميل إلى ربط الوضع في الصراعات المستعصية مع التأثير الروسي.

وذكر في مقال له بعنوان "واشنطن تنظر إلى ليبيا عبر موشور العداء للكرملين”، نشرته وكالة "روسيا اليوم”، طالعته "مصارف”، أن وزارة الخارجية الروسية دخلت في جدال مع نظيرتها الأمريكية حول إرسال نقود مطبوعة في روسيا إلى الحكومة المؤقتة، موضحًا أن مالطا كانت أبلغت عن احتجاز شحنة من الدينار الليبي من إصدار "غوسزناك” اعتبرتها عملة مزيفة، واتهمت روسيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا.

ولفت الكاتب الروسي إلى أنه بعد أن أيدت وزارة الخارجية الأمريكية تصرفات مالطا، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا جاء فيه أن العقد لطبع الدينار الليبي تم توقيعه في عام 2015م، بين "غوسزناك” ورئيس البنك المركزي الليبي، مضيفًا أنه تم تأكيد الصفقة من قبل الهيئة التشريعية لحكومة شرق ليبيا، وكجزء من الوفاء بالالتزامات التعاقدية، أرسلت المؤسسة الروسية شحنة مع الأوراق النقدية الليبية المطبوعة إلى البنك المركزي في طبرق.

وواصل الكاتب سرد ما جاء في بيان الخارجية الروسية، موضحًا: "قالت الوزارة إنه يوجد في ليبيا مصرفان مركزيان، أحدهما في طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج والثانية في بنغازي، وتستند الأخيرة إلى شرعية الحكومة الانتقالية الليبية الشرقية، وقالت وزارة الخارجية الروسية المزيف ليس الدينار الليبي بل التصريحات الأمريكية”.

وأشار الكاتب الروسي، إلى أن المؤسسة المسؤولة عن طباعة الأوراق النقدية في روسيا "غوسزناك”، أوضحت أن شحنة الدينار الليبي احتجزتها السلطات المالطية في 2019م، وحاول الجانب الروسي مع الجانب الليبي مرارًا الحصول على تفسيرات رسمية من السلطات المالطية.

وأكد أن ممثلو المؤسسة الروسية، قالوا إن سلطات الجمارك في مالطا لعدة أشهر لم تقدم تفسيرات حول احتجاز مجموعة من الأوراق النقدية، وفي مايو 2020م فقط ردت ببيان يشوه محتواه إلى حد كبير الظروف الفعلية للعلاقة بين غوسزناك والبنك المركزي الليبي.

وتطرق الكاتب الروسي مُجددًا إلى بيان الخارجية الأمريكية، موضحًا أنه دليل على زيادة اهتمام الولايات المتحدة بالسياسة الروسية في ليبيا، وأنه سبقه أداء البنتاجون، الذي أفاد في 27/مايو أن 14 طائرة عسكرية روسية الصنع على الأقل يمكن أن تكون في الجزء الشرقي من ليبيا.

واستفاض أنه وفقًا لهذه البيانات، تم مؤخرًا نشر ستة مقاتلات روسية من طراز MiG-29 وطائرتين من طراز Su-24 في شمال أفريقيا،، لافتًا إلى أن الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، رفض هذه المعلومات، وقال إنه تم إصلاح المقاتلات من قبل الفنيين والمهندسين.

ونقل الكاتب الروسي، عن المحاضر الأول في قسم العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، بأن الولايات المتحدة قررت الانخراط في هذا الصراع، لأنه ليس لديها موقف محدد بشأن الوضع في ليبيا.

واستطرد أن هذا هو الحال عندما يتم استخدام رواية سياسية تم تشكيلها بالفعل، لتحل محل المعلومات الموضوعية الحقيقية من مكان الأحداث، مُبينًا أن الولايات المتحدة تميل إلى ربط الوضع في الصراعات المستعصية مع التأثير الروسي، وليس مع العوامل الموضوعية التي لا يمكن تفسيرها بأنها جيدة أو سيئة في النموذج الثنائي.

ورأى أن تسمية العملة المطبوعة لليبيا في الخارج مزيفة أمر غير منطقي، وأنه على مدار تاريخها، حصلت ليبيا على المساعدة في الخارج، كما أن هياكل الأمم المتحدة لم تشكك في شرعية مجلس النواب، وتقديم المساعدة إلى طبرق، بما في ذلك في شكل خدمات من قبل "غوسزناك” من الاتحاد الروسي.

واختتم الكاتب الروسي، أن هذا لا يمكن اعتباره فعلاً إجراميًا، لأن هذه المساعدة تهدف إلى توفير فرصة لإشباع السوق المحلية بالنقود، مؤكدًا أنه في ليبيا، يوجد نقص مأساوي في الأوراق النقدية حتى يتمكن السكان من المشاركة في العلاقات الاقتصادية.

وكانت الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاجوس، أشادت في بيان، الجمعة الماضية، بإعلان حكومة مالطا في 26/مايو الماضي، احتجاز 1.1 مليار دولار من العملة الليبية التي طبعتها شركة غوزناك، وهي شركة روسية مملوكة للدولة.

واعتبرت الخارجية الأمريكية أن "هذا الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على ضرورة توقف روسيا عن أفعالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار في ليبيا”، وقالت إن "كيان مواز غير شرعي” أمر بطباعتها.

ورأت الخارجية الأمريكية أن "تدفق العملة الليبية المُزورة والمطبوعة في روسيا في السنوات الأخيرة قد أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية الليبية”.

وأضافت: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لردع الأنشطة التي تقوض سيادة ليبيا واستقرارها، ولا تتعارض مع أنظمة العقوبات المعترف بها دوليًا”.