أكد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق، استمرار إغلاق كل الحقول النفطية، وأنه لا صحة لأخبار فتحها، موضحا أن ما تم تصديره أمس الجمعة، كانت كميات مخزنة منذ فترة بالخزانات.
وقال الحليق في تسجيل صوتي لصحيفة المرصد الليبية، تابعته "مصارف ”، إن لهم مطالب قدموها للجيش والبرلمان من أجل فتح الحقول النفطية؛ تتضمن وجود حساب للعائدات النفطية، تحت مظلة المجتمع الدولي خصوصا الأمم المتحدة؛ لا سيطرة لمحافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير، عليه، مع ضرورة تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي.
وأضاف أن مطالبهم تشمل أيضا وقف إطلاق النار وانسحاب القوات التركية، مع فتح آفاق لحكومة جديدة، مؤكدا أن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، تفاوض في جنيف على هذه المطالب، قائلا: "نحن لا نرغب في وجود الصديق الكبير أو مصطفى صنع الله، لأنهم يصرفون أموال النفط على المرتزقة والعصابات، وفي حالة الموافقة على مطالبنا سنفتح الحقول النفطية”.
وأوضح أن الموانئ ممتلئة وبها كميات كبيرة من الخام، وتم تحميل أول شاحنة، مشددا على ضرورة أن توضع العوائد في صندوق سيادي تحت إشراف المجتمع الدولي؛ بحيث تعود على الليبيين في الصحة والتعليم والمرتبات والمحروقات والسلع التموينية، ولا تصرف في الحرب.
وأشار إلى ضرورة امتناع صنع الله عن الكلام بشأن النفط، وألا يكون له علاقة بعائد النفط وأوجه صرفه، منتقدا تحكمه في الأموال وتقسيمها كيفما يشاء وكأنه رئيس وزراء أو رئيس دولة، متهما إياه بالفساد الإداري والمالي الذي لم يحدث من قبل، قائلا: "صنع الله يكذب ويصدق كذبه، فهذا النفط ليس ملكا للجيش أو البرلمان، بل ملكا للشعب الليبية، وصنع الله لم يجرؤ على الحديث عن السرقات والنهب في المنطقة الغربية”.
وانتقد تصريحات صنع الله التي طالب فيها بإعدام المشايخ الذين أغلقوا الحقول النفطية، منصبا نفسه قاضيا وجلادا، بالخروج عن اختصاصاته، قائلا: "هو مهندس صغير لا يملك الخبرة، والقدر وحده هو من أتى به على رأس المؤسسة النفطية بالتكليف وليس بالتعيين، ووضعه غير قانوني أو دستوري لأنه غير معين من البرلمان، مثل الصديق الكبير الذي انتهت صلاحياته لكنه مازال موجودا بسبب اتفاق الصخيرات”.
ووجه الشكر للسفارة الأمريكية التي اعتبر أنها عرفت الحقيقة الآن والرؤية أصبحت واضحة لديها، بعدما طلبت بعدم صرف أموال النفط، ما يعني أنها توجه اتهاما لصنع الله والصديق الكبير، مؤكدا وجود مفاوضات مع خصوص عقيلة صالح، وهناك تجاوب من المجتمع الدولي، وخلال الساعات المقبلة سيتم تأكيد وجود الحساب السيادي المشترك في أياد آمنة تحت رعاية المجتمع الدولي، بحيث تسير في مسارها الصحيح للمواطن الليبي.