أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إيني” الإيطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي، على أهمية بقاء ليبيا موحدة دون تقسيم، قائلاً: "لا يمكننا التفكير في ليبيتين أو ثلاث، لأن ذلك يقود نحو تجزئة تجعلها تفقد دلالة تاريخية؛ نعم ليبيا دولة قبلية، مثل العديد من البلدان، ولكنها موحدة”.
وأشار ديسكالزي، في حوار له مع وكالة "آكي” الإيطالية، طالعته "مصارف ”، إلى الجمود الراهن حول الأزمة ودخول قوتين عالميتين مثل روسيا وتركيا إلى الميدان، مُعتبرًا أن الشيء الإيجابي يكمن في وجود مفاوضات بين دول أجنبية، وكذلك بين الليبيين، إلا أنها لم تفض إلى الآن لنتائج إيجابية للبلد.
وأوضح أن "إيني” لديها خطوط أنابيب تربط ليبيا بإيطاليا، ويمكن استخدامها في يوم من الأيام، مُشيرًا إلى إمكانية مرور الغاز القادم من مصر عبر خط الأنابيب الليبي، قائلا: "أشياء مستحيلة تبدو الآن، ولكن من ناحية الإمكانيات سيكون من العبث عدم التفكير فيها”.
ورأى أنه بوسع ما أسماه "دبلوماسية الطاقة” المساهمة في عمليات الاستقرار السياسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، مما يسهل إمكانات التنمية والنمو الاقتصاديين، مُستدركًا: "لنتحدث عن آفاق الاستثمار والتنمية، أتكلم عن قبرص ولبنان، إسرائيل، فدبلوماسية الطاقة نجحت في إحداث التقارب بين مصالح مصر وإسرائيل”.
وأضاف أن منطقة شرق البحر المتوسط بها إمكانات هائلة من الموارد في مجال إنتاج الغاز، وهناك فرصة تطوير ضخمة لهذه المنطقة، مُتابعًا: "إذا تحدثنا عن العرض فمن الصحيح أن لدينا روسيا والنرويج”.
وذكر: "يجب أن نتذكر أن الغاز مصدر أساسي للطاقة بالنسبة لإيطاليا ولأوروبا أيضًا، والتنوّع في مصادر الطاقة مكون أساسي والبحر الأبيض المتوسط يمثل بديلاً أساسيًا لأوروبا بأسرها في هذا المجال”.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيني، أن أنشطة الشركة في ليبيا تسير بشكل جيد على الرغم من الوضع الصعب الذي تشهده البلاد، لافتًا إلى أن ليبيا دولة مهمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الموسع.
وأعرب ديسكالزي، عن أمله في أن يتم التوصل إلى إحلال السلام في ليبيا بسرعة، قائلاً: "الشعب الليبي قوي ومرن للغاية، ومهندسوه ممتازون، وأشخاص مؤهلون للغاية للعمل مع إيني”.
واعتبر ديسكالزي، أن حل الأزمة الليبية يكمن في الحاجة إلى المساعدة من جانب الاتحاد الأوروبي، وكذلك من قبل تركيا، وروسيا ومصر”.