أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أن الصراع الدائر على المنشآت النفطية هو صراع دولي سياسي أكثر من كونه نزاعًا ليبيًا داخليًا حول توزيع الإيرادات، موضحا أن عدة دول تستفيد ماليًا من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعليًا.
وقال المؤسسة في بيانٍ إعلامي طالعته "مصارف”، لكلمة صنع الله في حلقة نقاش صحبة الرئيس التنفيذي لشركة "توتال” باتريك بويانيه؛ للحديث حول تطورات الأوضاع في ليبيا عقب تصاعد التوتر والصراعات وانهيار سوق النفط، الثلاثاء الماضي، ضمن قمة الشرق الأوسط المتوسطي، إن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوبًا بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق.
وشدد صنع الله، على أن المواطن الليبي يعد المتضرر الأكبر من الإغلاقات للمنشآت التي فرضت في المنطقة الشرقية والوسطى منذ / يناير الماضي، موضحًا أن أكبر دليل على ذلك هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة وغيرها من المشاكل التي يعاني منا المواطن يوميا.
وذكر: "نحن بالمؤسسة الوطنية للنفط نبذل كل ما في وسعنا في حدود القانون لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط، وسيكون لدينا بعد ذلك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا، وسنحتاج إلى مساعدة دولية، ولكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من 2 مليون برميل في اليوم في غضون بضع سنوات”.
وشارك في حلقة النقاش جيامبيرو ماسولو مدير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وكلاوديا سوساي ناشطة مدنية، ولوكا فاساني، صحفي، حيث تجمع القمة مئة شخصية من القادة والمؤثرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا من أجل طرح التحديات التي تمر بها المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة لتلك التحديات.