قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، محمد الرعيض، أن اتفاق إعادة إنتاج النفط كان اجتهادات شخصية من جانب نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق أرادت أن تأتي بموقف جديد لا أكثر، مضيفا أن هذا الاتفاق لا يعترف به أحد سوى معيتيق فقط.
وذكر الرعيض في حديث له مع صحيفة "الشرق الأوسط” طالعته "مصارف”، أن”المؤسسة الوطنية للنفط رهنت رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية بخروج عناصر المرتزقة والميليشيات، وهو ما لم يحدث بطبيعة الحال”.
وأكد على أن الحديث عن اقتسام عوائد النفط بواقع 60 في المائة لطرابلس والغرب، و40 في المائة للشرق والجنوب، مرفوض من جانبهم، موضحاً أنه ليس لأنهم يطمعون في المزيد كما يرددون، بل لأنه يعمق انقسام البلاد.
واعتبر الرعيض أن الحديث حول كون تقاسم العوائد النفطية سيسهم في دعم مشاريع التنمية بالأقاليم الثلاثة هو حديث محل نقد، لافتا إلى أن حصيلة عوائده خلال الأعوام السابقة لم تزد على 24 مليار دولار، فيما تجاوزت الميزانية العامة للدولة حاجز 30 مليار دولار، وهذا يعني أن التنمية شبه متوقفة بكامل البلاد لعدم وجود أموال.
كما نفى أن يكون السبب الرئيسي لرفض الغرب الليبي لاتفاق النفط، وخاصة قيادات التشكيلات العسكرية الموالية لحكومة الوفاق، رغبتها في استمرار تمتعها بكامل عوائد النفط الليبي كما كان الحال في السنوات السابقة.
كما أعرب الرعيض عن عدم رضاه عن توظيف عوائد النفط لسداد ديون المنطقة الشرقية طبقا لبنود الاتفاق وأن الأمر لا يجب أن يكون مقايضة فتح النفط مقابل تسديد الديون لأنه هناك ضغوط دولية لفتح النفط، موضحا أن ديون الشرق المقدرة بـ50 مليار دينار يجب أن تحسب بطريقة صحيحة، ويعرف الجميع متى وكيف أنفقت، ليتم بالنهاية اعتبارها ضمن الدين العام المحلي، الذي سيسدد من العوائد.