ناقش الملتقى السنوي للتجارة الالكترونية الذي نظمته شركة سديم للتقنية وبرعاية مصرف ليبيا المركزي العقبات التي تواجه المشاريع القائمة على التجارة الإلكترونية بين الشركات التي تقدم الخدمات الالكترونية والمصارف التجارية.
وأكد رئيس الملتقی أسامة الأبيرش خلال المتلقي الذب نظم السبت أن الملتقى يهدف الى تشجيع الخدمات الالكترونية في ظل أزمة السيولة القائمة في البلاد، موضحاً أن فكرة الملتقى هي تجميع الأفكار المبعثرة من قبل كافة المشروعات التي تهتم بالخدمات الالكترونية، مضيفا في الوقت نفسه، أن كافة المصارف تسير نحو التوجه الرقمي في البلاد باعتبارها الوسيلة الأقرب والانسب في ظل الظروف القائمة حاليا، مشيرا أن هذا الملتقى هو فرصه لتقريب وجهات النظرة بين كافة الشركات المقدمة للخدمات والمصارف التجارية، مؤكداً أن جائحة كورونا التي ضربت العالم بصفة عامة وليبيا بصفة خاصة، قد انعشت التجارة الإلكترونية في ليبيا خلال عام2020 عقب انتشار العديد من التطبيقات التي تقدم الخدمات الالكترونية، مشيرا في الوقت ذاته أن الثقافة الالكترونية باتت سائدة في كافة الموقع التواصل الاجتماعي مما جلعنا نقيم الملتقى لمعرفة العوائق.
بدوره قال المدير العام لشركة سديم للتقنية محمد الغزال، أن التجارة الالكترونية قد ازدهرت في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية مما يجعلنا نناقش التحديات والعقبات التي تواجه عمل الشركات الالكترونية، مضيفاً أن موظفي الشركة يعملون بكل شغف على تزويد متطلبات السوق المحلي بالحلول التقنية المتمثلة في تنفيذ افكار تطبيقات الهواتف الذكية وخدمات تصميم المواقع الإلكترونية.
وأوضح أن هذه فرصة لكافة الشركات الصغيرة من أجل أن تقدم الصعوبات التي تواجهها في عملها، وان نقدم لها الحلول مع الشركات الكبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن ليبيا تمتلك كوراد علمية قادرة على تقديم الحلول لكافة التحديات التي تواجه التجارة الالكترونية.
من جانبه، أكد مدير شركة مسارات خالد بباس عبر مداخلته من مدينة طرابلس في الملتقى إن أربع مصارف تجارية في البلاد تعمل في الدفع الالكتروني، مما سهل عملية التجارة الالكترونية بين الشركات العاملة في الخدمات والزبون.
وأضاف بباس بأنه سوف يتاح لأكثر من مليون شخص الشراء عن طريق الدفع الالكتروني من قبل الشركة بعد توسيع قاعة البيانات، مشيرا في الوقت ذاته أن الفرص الان متاحه للتجارة الالكترونية في ليبيا من قبل الشركات العاملة في هذا المجال.
من جهته، قال مدير شركة كونكت للتقنية احمد بن خيال خلال هذا الملتقى ان اهم التحديات التي تواجه التجارة الالكترونية هو البنى التحتية لقطاع الاتصالات في ليبيا خصوصا بعد الاحداث التي جرت في البلاد أدت إلى تدهور قطاع الاتصالات.
وأوضح أن الشركات الناشئة الحديثة تواجهها العديد من العقوبات والتحديات، أهمها التسهيلات من قبل المصارف التجارية خصوصا فيما يتعلق بموضوع "الكاش باك” وعلى المصارف وضع الحلول لهم.
هذا وتخلل خلال هذا المؤتمر حلقات نقاش بين كافة الشركات المشاركة في هذا الملتقى لوضع الحلول وحلحلت العقبات التي تواجه التجارة الالكترونية بين مقدمي الخدمات الإلكترونية، فضلا عن تضمنه معرضا لكافة المشاركين والمصارف التجارية، وذلك من اجل التعريف بالخدمات التي يقدمونها من خلال عملية التجارة الالكترونية.