ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الجمعة أن نفوذ محافظ مصرف ليبيا المركزي "الصديق الكبير” نشأ منذ سيطرة البنك المركزي الليبي على عائدات النفط كما أنه يشرف على دفع رواتب الجماعات المسلحة في البلاد، رغم حروبها بين الأشقاء وعدم احترام القانون، فقد كانت على جدول رواتب الدولة منذ عام 2011 .
ونقلت عن "الكبير” قوله: ليبيا لديها الآن أعلى نسبة من موظفي الدولة في العالم بدأت المشكلة في عهد القذافي الذي دمر القطاع الخاص ثم اشترى السلام الاجتماعي من خلال توزيع وظائف حكومية لا نهاية لها، تنفق الدولة الآن بكثافة على الإعانات لدرجة أن البنزين أرخص من الماء، الأمر الذي جعل التهريب على نطاق واسع أمراً لا يمكن إيقافه وفقاً للصحيفة.
وقالت: بعض الأحيان ، كان فرع مصرف ليبيا المركزي في الشرق في مدينة بنغازي، يستخدم الدينار الليبي البديل المطبوع في روسيا وقال "الكبير”لقد اتخذنا قراراً بعدم قبول تلك الدنانير، لكن بعد ذلك تم قبولها في البنوك التجارية إنه موقف فريد من نوعه تماما وفقاً للصحيفة.
وبحسب الصحيفة إن الألغاز الكبرى المحيطة بالصديق الكبير هو كيفية احتفاظه بمنصبه طوال هذه الفترة، فلا توجد شخصية سياسية أخرى لم تتأثر بما يحدث منذ عام 2011.
كما كوّن الكبير عداوات كثيرة، لكن في كل مرة كان شخص ما يتدخل لحمايته وفقاً للصحيفة ويرى الليبيون أنه ما من لغز هنا، فقد لعب الكبير أوراقه بدهاء وقدّم خدماته للبعض وغض الطرف عن الآخرين وفقاً لتقريرها.
وأضافت الصحيفة إلى ذلك أنه يملك سلطة زيادة أو تقليص الفارق بين أسعار الصرف الرسمية في ليبيا وأسعار صرف السوق السوداءوهذا الفارق يصل إلى مستويات هائلة في بعض الأحيان وبإتاحة سعر الصرف الرسمي لأفراد بعينهم، ويستطيع الكبير أن يجعل أثرياء ليبيا الجدد أكثر ثراءً .
ووفقًا لمنظمة "جلوبال ويتنس” غير الحكومية في لندن، فقد أدار المصرف المركزي على الأرجح مخططات استيراد زائفة باستخدام خطابات اعتماد مزورة أقرّ الكبير باختفاء أموال كثيرة في بعض الأحيان وفي العام الماضي وجّه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اتهامًا للصديق الكبير بإهدار مليارات الدولارات من أموال النفط وصرفها على القطط السمان .