تسبب استفسار طرحه مقدم برنامج لمسات الخير (الهادى الغناي) على قناة الرسمية القناة الحكومية عن عدم رؤية المسؤلين الليبين وهم يقضون حاجياتهم من الاسواق الليبية وعدم تسجيل أي حالة مؤكدة لمسؤل حكومي يتسوق فى استحضار لبعض الصور التى تعرضها بعض المواقع الالكترونية و صفحات التواصل الاجتماعي لبعض كبار المسؤلين فى بعض الدول الغربية وهم يشترون احتياجتهم بمختلف أنواعها من الأسواق ببلدانهم بين عامة الناس حيث يقفون فى طوابير الانتظار للدخول وفق مقتضيات الوقاية المفروضة كما يتجولون بين اروقة الأسواق ويقفون فى طوابير لتسديد قيمة ما اشتروه، مما يدفع للسؤال عن أسباب عدم رؤية المواطنين لأي من المسؤلين الليبين وهم يقضون حاجياتهم من الاسواق الليبية، أو رويتئهم حين ترتسم على وجوهم أثار الصدمة ربما أكبر حتى من الصدمة التى تبدو على ملامح ضيوف برنامج المقالب المثير للجدل الذى يبث على احدى القنوات العربية حين تأبى فواتير المشتريات إلا أن تفأجانا بكسرها لكل اسقف التوقعات وتجاوزها لجميع مسافات الأمان التى يعتقد أغلبنا أنه وضعه بين ما اقتناه وما في جيبه من نقوذ.
فبحسبة بسيطة حيث يوجد اربع مجالس (اثنين نواب والدولة والرئاسي) وتقريبا نحن حققنا رقم قياسي بعدد المجالس الموجودة فى دولة واحدة وفيما عدا الرئاسي فأن باقى المجالس أعدادهم بالمئات وحكومة بعدد كبير من الوزراء وعدد فلكي من الوكلاء ناهيك عن العدد الخرافي من المستشارين يكون من الطبيعي أن تلتقي على الأقل بعضهم بالأسواق أو تصادفهم في المحلات يفعلون ما يفعل أغلب المواطنين من حسبة البرمة فى محاولة تحقيق المهمة المستحيلة لمؤامة ما فى حوزتهم من دنانير معدودة هذا أذ ما توفرت السيولة مع أسعار احتياجتهم التى صارت تركب يومياً بساط الريح ، أو نجدهم يجادلون الباعة جراء تحديثهم اليومي لأسعار بضاعتهم التى ما أن يزيد سعر الدولار دارهم معدودة فى السوق السوداء حتى يقفز سعرها بشكل كبير وهى لازالت ذاتها على أرفف المحلات بدعوى تغير سعر الدولار وحين يقل سعر الدولار لا تتغير الأسعار بحجة أن البضاعة اشتريت بالسعر القديم، فهل لم يقرؤا هؤلاء الباعة الآيات الأولى من سورة المطففين، ناهيك عن أنه احيانا ما تشترى مواد غذائية لتكتشف انها غير صالحة للاستهلاك نتيجة لسوء التخزين ليكون قدر المواطن الوقوع بين مطرقة المسؤل وسندان التاجر .
وطبعا البحث عن المسؤلين ينحصر فى الأسواق والمحلات فقط فلن يجنح بِنَا الخيال أو تسول لنا أنفسنا الاستفسار عن عدم تسجيل أي حالة وقوف مؤكدة لأي منهم أو ماعاذا الله زوجاتهم أو أخواتهم أو أمهاتهم فى طوابير المصارف
هذا مع ملاحظة أن الاستفسار ينحصر على الوجوه المعروفة والمتصدرة للمشهد الإعلامى من أعضاء مجلسي النواب والدولة
حيث أن كثير من أعضاء المجلسين
غير معروفين لعامة الشعب مع الرجاء أن يكونوا معروفين للمواطنين فى دوائرهم، ورمضان كريم.