ظهور هذا العدد الكبير من الحالات المصابة بفايروس كورونا بمختلف مسمياتها ( جديدة - مخالطة - قادمة من - عائدة ) في مناطق مختلفة وفي توقيت واحد هو مؤشر خطير ينبئ بما هو أسوء ..
فشل إدارة ملف كورونا في ليبيا بات لا يحتاج إلى عبقري لكي يكتشفه !
فعندما بدأت دول العالم تستعد لإعلان الانتصار على المرض ، يفاجئنا دهاقنة نصف المليار بإطلاق العنان للفايروس للتمدد في كل الإتجاهات !
اما حالة الإنكار لدى العامة التي تتزايد رغم تسجيل المزيد من الحالات ، فسببها الرئيسي الريبة التي تخلفها أغلب بيانات مركز مكافحة الأمراض ، وكذلك الثقة المفقودة في ألية صرف أموال لجان كل الأزمات ومن بينها هذه الأزمة !
المسؤولون في دولتنا الفاشلة والمنقسمة دون إعلان لازلوا يتعاملون مع هذا المرض الذي أعلنه العالم جائحة القرن بمبدأ الغنيمة والفرصة السانحة لإمتصاص الميزانيات المخصصة ويغضون الطرف على أبسط اجراءات وقاية وحماية الشعب، وما إعادة مسافرين من دول موبؤة دون كشف صحي إلا دليل حي لذلك !!
لم نستوعب الدرس ونصر على أننا أفضل من دول العالم الأكثر تطوراً طبياً وعلمياً والتي لم تجد الحل إلا في تشديد الاجراءات الإحترازية والوقائية بالتباعد الأمن ووقف الإختلاط ووقف التنقل بين المدن لمحاصرة الفايروس ..