أصدرت وحدة الاستقرار المالي بمصرف ليبيا المركزي البيضاء تقريرها السنوي لعام 2017.
وقال محافظ ليبيا المركزي علي الحبري خلال افتتاحية التقرير الذي تحصلت قناة مصارف على نسخة منه- إن مصرف ليبيا المركزي جاد نحو المسير لبناء قاعدة بيانات ومؤشرات متكاملة للقطاع المالي دعما لتقييم الأداء الاقتصادي والمالية للدولة الليبية واقتراح السياسات التي من شأنها التخفيف من حدة الصدمات الدورية في أسعار النفط الخام الذي يمثل القناة الوحيدة للدخل الليبي.
وأوضح المحافظ خلال هذا التقرير إن التقرير الأول لعام 2016 وكذلك التقرير عام2017 قد اظهر وبشكل جلي ان استكمال بناء قاعدة البيانات الأساسية والتي يتم من خلالها بناء مؤشرات الاستقرار المالي وهو من أهم التحديات التي تواجه أي محاولة لدراسة وضع الاستقرار المالي والتنبؤ بمؤشراته في ليبيا.
وأشار محافظ ليبيا المركزي إلى أن كافة التقارير أكدت عدم إستقرار الإيرادات البترولية ما جعل عملية الاستقرار بعيدة المنال ومجرد أمرٍ واهم، وجعل عملية التنمية حلما وبالتالي غَلب النمط الاستهلاكي المفرط علي طبيعة الاقتصاد الوطني ، مضيفا بأن البيانـات الماليـة للمؤسسـات الماليـة غيـر المصرفيـة تـكاد تكـون معدومـة.
وفي نفس السياق، أكد التقرير لعام 2017 أن انخفاض معدل النمو الاقتصادي الكلي وانخفاض معدلات إنتاج النفط سعر الخام منه وارتفاع معدلات التضخم أثر على الاستقرار المالي للدولة.
وأوضح التقرير أن إلغاء أسعار الفائدة وارتفاع التسهيلات المباشرة غير العاملة وانخفاض قيمة الضمانات الموضوعة مقابل التسهيلات المباشرة غير العاملة ومخاطر سعر الصرف انخفاض/ارتفاع سعر صرف الدينار الليبي أثر أيضا على الاستقرار المالي.
وتوه التقرير إلى أن مخاطر السيولة وسحب جزء من الودائع المستقرة وغير المستقرة من الأفراد والشركات ومستوى العجز في الميزانية العامة والدين العام أثر أيضا على الاستقرار المالي للدولة.