1- إن جميع المبالغ المالية الي أقرضها للحكومة على مدار السنوات الماضية لتغطية العجز في الميزانية ، قانوناً لا تعتبر دين عام إلا بعد مطابقتها من قبل لجان فنية مختصة بين المركزي و وزارة المالية ، و المراجعة و التدقيق في صحة تلك المبالغ من قبل لجنة مستقلة محايدة للتأكد من الأسباب و المبررات الداعية لهذا الدين و إنه صرف في الأوجه و الأغراض المقررة له و بما يخدم مصالح المواطنين و إنه لم يتم إساءة إستخدامه و إهداره في غير تلك الأوجه و الأغراض شريطةً أن يتم لاحقاً أعتماده بموجب قانون يصدر عن سلطة تشريعية منتخبة ثمتل كل الليبيين .
2- يجب على المركزي و الحكومة ضرورة التقيد و الإلتزام بأحكام القانون رقم (15) لسنة 1986 م بشأن الدين العام و تحديداً المادة (5) التي لا تجيز للحزانة العامة إعتباراً من تاريخ العمل بهذا القانون الإقتراض من الداخل أو الخارج أو إصدار الضمانات التي ترتب إلتزامات مالية إلا بقانون ( مرفق صورة )
2- على المركزي أَن يدرك جيداً نص المادة (27) من الإعلان الدستوري المؤقت التي أشترطت صدور الميزانية العامة للدولة بقانون أي بمعنى لا يجوز فرض الضرائب و الصرف من أموال الشعب إلا بقانون يصدر عن سلطة تشريعية منتخبة و ممثلة له .
3- على المركزي أن يدرك جيداً نصوص المادة (11) من القانون رقم (1) لسنة 2005 م بشأن المصارف ( مرفق صورة ) و التي لا تجيز له تقديم سلفة مالية للخزانة لتغطية أي عجز وقتي في إيرادات الميزانية العامة على أن لا تتجاوز قيمتها خمس أو 0/020 من مجموع الإيرادات المقدرة في الميزانية العامة طالما لم تقم وزارة المالية بسداد السلقة المقدمة لها في نهاية السنة المالية التي قدمت فيها ، فما بالك أن تتراكم هذه السلف و تصل إلى مستويات مخيفة تجاوزت حاجز 140 مليار دينار نصيب الفرد منها 20 الف دينار تقريباً بدلاً من أن يكون نصيبهم من الدخل القومي و على المركزي تحمل كافة مسؤولياته القانونية إزاء ذلك و من الإجحاف تحميل المواطنين تبعات ذلك .
4- على المركزي أن يدرك جيداً إن ما قام به هو تخفيض لمرتبات أو دخول العاملين و للمعاشات الأساسية و الضمانية و بما نسبته 0:025 تقريباً أي الفرق بين السعر الجديد 4.48 دينار للدولار قياساً ب 3.60 دينار للدولار ( السعر الرسمي مضافاً إليه الرسم أو الضريبة ) بإعتبار البلاد تستورد تفريباً كافة إحتياجاتها الأساسية من الخارج و بالنقد الأجنبي ، في حين توجد قوانين و قرارات صادرة و ملزمة بزيادة تلك المرتبات و المعاشات و لم تلتزم الحكومة بتنفيذها .
و في الختام على المركزي التقيد و الإلتزام بمبادئ الإفصاح و الشفافية عند إصدار لجانه لبياناتها حول الموضوع و ذلك بأن توضيح للرأي العام و المواطنين حقيقة ما يجري بالضبط و المبررات و الأهداف الحقيقية من وراء هذا الإجراء لا أن تتعمد تجاهل تلك الحقائق و تنصب بياناتها على الكلام العام الذي ثبت من خلال التجارب مجرد وعود و أمنيات .